تكنولوجيا التعليم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

خدمة طلاب تكنولوجيا التعليم الدبلوم المهنى جامعة طنطا


    الحقائب التعليمية

    avatar
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 32
    تاريخ التسجيل : 03/11/2010
    العمر : 36
    الموقع : https://jupaa.rigala.net

    الحقائب التعليمية Empty الحقائب التعليمية

    مُساهمة  Admin السبت نوفمبر 06, 2010 12:20 pm

    ا
    لحقائب التعليمية
    تؤكدالاتجاهات التربوية المعاصرة على أهمية التعلم الفردي الذي ينقل محوراهتمام العملية التعليمية من المادة الدراسية إلى المتعلم نفسه ويسلط عليهالأضواء ليكشف عن ميوله واستعداداته وقدراته ومهاراته الذاتية بهدفالتخطيط لتنميتها وتوجيهها وفقا لوصفة تربوية خاصة بكل تلميذ على حدةلتقابل ميوله الخاصة وتتمشى مع حاجاته الذاتية واستعدادات نموه ولتحفزدوافعه ورغباته الشخصية ليتمكن بذلك من الوصول إلى أقصى طاقاته وإمكاناتهالخاصة به ، وتمثل الحقيبة التعليمية أحد نماذج التعلم الفردي
    مفهومها
    الحقيبة/الرزمةالتعليمية : هي وحدة تعليمية تعتمد نظام التعلم الذاتي وتوجه نشاط المتعلم، تحتوي على مادة معرفية ومواد تعليمية منوعة مرتبطة بأهداف سلوكية،ومعززة باختبارات قبلية وبعدية وذاتية ، ومدعمة بنشاطات تعليمية متعددةتخدم المناهج الدراسية وتساندها "
    والحقيبة/الرزمة التعليمية وحدة تعليمية :

    • يتوافر فيها دليل استخدام مشتملا على المحتوى العلمي
    • مستوى التعلم المستهدف من خلالها هو الإتقان
    • تشتمل على أنشطة ومهارات هادفة متنوعة
    • تتخذ من أسلوب النظم منهجا في إعدادها
    • تتنوع فيها أساليب التقويم وأوقاته
    • تشتمل على مواد تعليمية متعددة
    • محددة الأهداف بصورة سلوكية
    • التعلم من خلالها فرديا وذاتيا
    • تراعي الفروق الفردية

    تطورها
    تبلورتفكرة الحقائب / الرزم التعليمية مع تطور البرامج التي تهدف إلي مراعاةالفروق الفردية بين المتعلمين ، ومع تزايد إعمال التفكير بمدخل النظم فيالتربية والتعليم واستخدام الحاسب في حياتنا المعاصرة كانت أولى المحاولاتالمعاصرة لتفريد التعليم بأسلوب علمي هي تلك المحاولة التي قام بها سكنرفي الربط بين " علم التعلم وفن التعليم " وتبنى أسلوب التعلم الذاتيالمبرمج وكان ذلك عام 1954 م ، وفي أوائل الستينيّات ظهرت البادرة الأولىمن الرزم / الحقائب التعليمية في مركز مصادر المعلومات بمتحف الأطفال فيمدينة بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية ، عندما اخترع ما يسمى بصناديقالاستكشاف ، وهي صناديق جمعوا فيها مواد تعليمية متنوعة تعرض موضوعاًمعيناً أو فكرة محددةً تتمركز محتويات الصندوق حولها لتبرزها بأسلوب يتميزبالترابط والتكامل ، وقد عالجت الصناديق في مراحلها الأولى موضوعات تعلمالأطفال في ما يسمى بصندوق الدمى وصندوق الحيوانات المتنوعة وما إلى ذلك ،ثم تطورت هذه الصناديق باستخدام المواد التعليمية ذات الأبعاد الثلاثةكالمجسمات والنماذج إضافة إلى كتيب للتعليمات وخرائط تحليلية توضح الهدفمن استخدام الصندوق وأفضل الأساليب للوصول إليه حيث أطلق عليها مسمى وحداتالتقابل وأصبحت تحوي مواد تعليمية متنوعة الاستخدام ومتعددة الأهداف إذاحتوت على الصور الثابتة والأفلام المتحركة والأشرطة المسجلة والنماذج ،كما احتوى الصندوق على دليل للمعلم يوضح أهم الأنشطة التي يمكن أن يقومبها الطفل سواء بمحض إرادته أو بتوجيه من المدرس وعرض لأهم الخبراتوالمهارات التي يمكن أن تنتج عن كل جزء من أجزاء الصندوق ثم تركز الاهتمامحول جزء واحد محدد من أجزاء وحدة التقابل وأطلق عليها وحدات التقابلالمصغرة وبعد العديد من التجارب والاستفادة من آراء الكثير من المعلمينوالتربويين والآباء للبحث عن أفضل الأساليب المساعدة لإدخال التعديلاتوالإضافات على هذه الوحدات مما أتاح إمكانية التطوير إلى الأفضل حتى خرجتالحقائب / الرزم التعليمية بمفهومها الحالي إلى حيز الوجود ومع استمرارالتجريب وإدخال التعديلات على محتويات الحقائب / الرزم التعليمية أضيف إلىكتيب التعليمات جميع الأنشطة التي رغب الأطفال في ممارستها بشكل فردي حردون تدخل الكبار كما أضيفت بطاقات عمل متنوعة لتوجيه كل طفل إلى القيامبأعمال خاصة به بمفرده ، كما صممت بطاقات خاصة للمعلمين من أجل الاستمرارفي تطوير الرزم - الحقائب - والارتفاع بمستواها
    مكوناتها
    تتكونالحقيبة التعليمية من مجموعة من المكونات تختلف في عددها وترتيبها بحسبوجهة نظر المصمم والموقف التعليمي الذي يتبناه ، وهي لا تخرج عادةً عنالمكونات الرئيسية التالية : الدليل - الأنشطة التدريسية - التقويم وأدواته
    1-الـدليـل : يوضع على شكل كتيب صغير أو صفحات منفصلة ويتضمن معلومات واضحةعن موضوع الحقيبة ومحتوياتها وفئة المتعلمين المستهدفة ومستواهم التعليميو يشتمل على معلومات عامة عن :
     العنوان : الذي يوضح الفكرة الأساسية التي تعالجها الحقيبة ، وبقدر ما يكون العنوان واضحاً ومحدداً يحقق الهدف منه
    التعليمات للمعلم والمتعلم : وهي تتضمن إرشادات توضح للمعلم والمتعلم - كلفي النسخة المخصصة له - أسلوب التعامل مع الحقيبة وخطوات العمل فيهاوطريقة استخدام الاختبارات ومواقيتها
     مسوغاتاستخدام الحقيبة : تبين للمتعلم الغرض من استخدام طريقة الحقيبة لدراسةالموضوع وتوضح له أهمية دراسة المحتوى ، كذلك تهدف إلي الوصول لاقتناعهبأهميتها
     مكوناتها المطبوعة وغير المطبوعة : من أدوات وأجهزة ونماذج مجسمة وورقية وشفافيات وأفلام وأشرطة …. الخ
     الفئة المستهدفة : لتحديد نوع المتعلمين الذي يوجه إليهم برنامج الحقيبة كبيان حدود العمر والصف الدراسي ….. الخ
     الأهداف السلوكية : التي تصف النتائج المتوقع تحقيقها في أداء المتعلم بعد كل مرحلة من برنامج الحقيبة وبعد إتمام البرنامج بكامله

    2-الأنشطة التدريسية : تشتمل كل حقيبة تعليمية على مجموعة من الأنشطةوالاختيارات التي توفر للمتعلم فرص الانتقاء بما يناسب اهتمامه ورصيدهالثقافي ، كما توفر هذه الأنشطة التفاعل الإيجابي بين المتعلم والموادالمقدمة له من أجل تحقيق الأهداف المحددة بإتقان عال ، ومن هذه الاختيارات:
     وسائل تعليمية متنوعة : حيث تحتوي على مجموعة من الوسائل الملائمة لتحقيق الأهداف المحددة وممارسة النشاطات المؤدية إليها
    أساليب وطرائق متنوعة : حسب نوع التعليم المتبع سواء كان فردياً أو جمعياًوبما يلاءم طبيعة الموضوع وأنماط التعلم والفروق الفردية بين المستهدفين ،كتنوع الأسئلة والاعتماد على الصور البصرية والسمعية أو المزج بين عدة طرق
     مستويات متعددة للمحتوى : من حيث التدرج بالمتعلم من السهل إلى الصعب

    3-التقويم وأدواته: يعد التقويم من العناصر الأساسية في العملية التربويةبشكل عام وفي الحقائب التعليمية بشكل خاص ، فهو يبين مدى نجاح الحقيبة فيما صممت من أجله ، كما يشخص الجوانب التي تحتاج إلى تحسين وتطوير فيهاويوضح التقويم أثر أساليب التدريس المتبعة ومدى فاعليتها و مدى تحقيقالمتعلمين للأهداف المحددة بعد إنجازهم مختلف أنشطة الحقيبة
    ويتكون برنامج التقويم في الحقائب التعليمية من الاختبارات التالية :
    الاختبار القبلي أو المبدئي: ويهدف إلى تحديد مدى استعداد المتعلم لتعلممادة الرزمة و ما إذا كان يحتاج لدراسة الوحدة أم لا، و يساعد في تحديدنقطة البدء التي تبدأ منها دراسة موضوع الحقيبة ، فقد يبدأ من أولها أو منقسمها الثاني أو الثالث وهكذا ، كما يساعد المعلم على تنظيم المتعلمينوترتيبهم في مجموعات متقاربة، لتحقيق أكبر تفاعل مع البرنامج
    الاختبار البنائي : مجموعة من الاختبارات المرحلية القصيرة تصاحب عمليةالتعلم باستمرار لتزويد المتعلم بتغذية راجعة وفورية تعزز تعلمه وتدفعهللتقدم بعد كل اجتياز صحيح لكل خطوة ويكون التقويم بنائياً وتجميعياًوتكوينياً وفردياً ذاتياً، إذا اعتمد فيه المتعلم على نفسه تماماً
    الاختبار النهائي البعدي : ويتم بعد إكمال المتعلم لتنفيذ نشاطات الحقيبةوالغرض منه تحديد مقدار إنجاز المتعلم للأهداف ومدى استعداده للبدء بحقيبةأخرى ، فإذا ظهر من نتيجة هذا الاختبار أن المتعلم قد حقق المستوى المطلوبفإنه يمكن الانتقال به إلى حقيبة أخرى تالية ، وإلا فيعود إلى البدائلالأخرى لاستكمال ما لم يتحقق
    أسس بنائها
    تعددت خصائص الحقائب تبعاً لتصميمها ، وتعددت طرق تطبيقها ومكوناتها والفئة التي صممت من أجلها ، ونورد هنا أهم هذه الخصائص
    •تشكل الحقيبة التعليمية برنامجاً تعليمياً متكاملاً : وضع بموجب خطةمدروسة ، وعملية منظمة تتيح للمتعلم دراسة ما يريده ويرغب فيه من معارف ،بدافعيه كاملة ، في جو محبب وبيئة تعليمية مشجعة ، مكون من مجموعة منالعناصر تتكامل ، وتتفاعل مع بعضها البعض لتحقيق أهداف محددة تسمح لكلمتعلم أن يسير وفق خصائصه وقدراته ، لما تتمتع به من مرونة في التصميموالبدائل التعليمية
    • تشكل برنامجاً للتعلم الذاتي :إن المتعلم محور العملية التعليمية والذي يقرر متى يبدأ وأين وأي الوسائليستخدم فلا بد من إيجاد طريقة تعليم وتعلم تناسب احتياجاته وقدراته ليتسنىله التعلم بأفضل الطرق التي تنسجم وطبيعته ولا يمكن تجاهل دور المعلموالاستغناء عنه فهو يقوم بالتخطيط للعملية التعليمية ويشخص حالة كل متعلمويصف الأنشطة المناسبة له ويساعده في تذليل أية صعوبات تعترضه خلال تعلمهالذاتي ، وفي النهاية يقوم بتقويم العملية التعليمية في ضوء الأهدافالمرسومة ، التي ينتظر تحقيقها من قبل الدارس بعد قيامه بالأنشطة المطلوبة، ويجري في العادة ، عرض هذا النوع من الأهداف على نحو سلوكي يمكن قياسأدائه
    • توافر التعلم من أجل الإتقان : من ابرز سماتالتعلم من أجل الإتقان مراعاة الفروق في سرعة التلاميذ كل حسب قدراتهالخاصة ، كما أنه يشترط إتقان الوحدة الدراسية – معلومةً أو مهارةً -بمستوى ما بين 8 و95 % قبل انتقاله إلى وحدة تالية ، وأن يكون هناك تسلسلفي تعلم الوحدات التي يفترض وجودها بشكل مستقل ، وذات أهداف سلوكية محددةوتتمثل في مراعاة الفروق الفردية في تعدد نقاط البدء ، حيث تسمح الحقائبللمتعلم البدء في الدراسة وفق المهارات التي يتقنها مسبقاً والتي تظهر فيالاختبارات القبلية وتبرز أهمية الاختبار الذاتي في عملية التقويم ولا شكفي أن الحقائب التعليمية ذات التصميم الجيد ، بخصائصها ومكوناتها، توفرشروط التعلم من أجل الإتقان
    • تشعب المسارات : تجمعالحقائب التعليمية بين التنظيم المحكم والمرونة الوظيفية، فهي تسمح لكلمتعلم أن يحدد المسار الذي يناسبه في سعيه لتحقيق الأهداف المرسومة ، فإذاكان الهدف يركز على دراسة نمط الحياة في المجتمعات البدائية مثلاً ، فانالمتعلم يستطيع أن يختار نمط حياة الإسكيمو في كندا ، أو نمط حياة البوشمنفي إفريقيا ، أو سكان أستراليا الأصليين ، وبهذا تبرز في الحقائب ظاهرةتعدد المسارات ، والدروب ، ولكنها في النهاية تحقق الغرض نفسه، وبذلك فإنمكونات الحقيبة تراعي إلى حد كبير ميول المتعلم .
    •تنوع أنماط التعليم : تتمتع الحقائب بطرق متعددة للمتعلم ، فهناك حالةالمجموعات الكبيرة باستخدام الأفلام وأجهزة العرض ، والمشاهدة ، و تعدالمحاضرة أكفأ أساليب تقديم المعلومات لأعداد كبيرة من المتعلمين ، لماتوفره من اقتصاد وجهد، وكذلك نمط المجموعات الصغيرة، كالاشتراك في إجراءتجربة وتقاسم الأدوار لتنفيذها أو تكوين تقرير دراسي بتوزيع المهام أومجموعات الاستماع وغيرها ، وهناك إستراتيجية التعلم الفردي الملازمةللحقيبة بما تمتاز به من مرونة .
    • تراعي سرعةالمتعلم : إن المتحمسين لبرامج التعلم الذاتي عموماً وبرامج التعلمبالحقائب على وجه الخصوص يرون أن مراعاة السرعة الذاتية للمتعلم من أهمالخصائص المميزة لهذه البرامج وبالتالي فإن عامل الزمن يصبح خاضعاً لظروفكل متعلم ، فالمتعلم بطئ التعلم ليس ملزماً بأن يجاري أقرانه أو يلحق بمنسبقوه كما أن سريع التعلم لا يضطر للانتظار حتى يلحق به غيره . وعاملالزمن ليس مطلقاً وإنما يحدده زمن أعلى لتعلم بعض الأساسيات لاستبعادأسباب التخلف الدراسي ، باعتبار أن هناك حداً من التعليم يجب أن يصله كلمتعلم حتى يبلغ المحك الذي تحدده الأهداف، ويؤكد ذلك بلوم في أن يتمالسماح للمتعلمين أن يأخذوا ما يحتاجون إليه من زمن للتعلم .
    •توفر الأنشطة والوسائل المتعددة : إن تعدد الأنشطة وتنوع البدائل من شأنهأن يزيد اهتمام المتعلمين ويلبي احتياجاتهم ويمكنهم من استخدام حواسهم ،فقد يفضل المتعلم أن يشاهد فيلماً أو يستمع إلى شريط مسجل أو يجري تجربةأو أن يقرأ كتاباً لتحقيق بعض الأهداف المعينة .
    •تلتزم التغذية الراجعة : وهي المعلومات التي تعطى بعد أداء العمل وتقومبضبط سلوك التعليم للوصول إلى الاهداف ، ويبدأ دور التغذية الراجعة فيالحقائب بعد عرض الخبرات وتعريض المتعلم لاختبار قبلي ليقوم بالاستجابة ،كما تفيد في تقويم أداء المعلم مثلما هي تقويم لأداء المتعلم عن طريقمجموعة من الاختبارات البنائية المستمرة عقب كل نشاط ، وهي التي تبين مدىنجاحه – أي المعلم – في أداء عمله وإدارته للعملية التعليمية بدلالة عددالمتعلمين الذين أتقنوا المهمات والمهارات المطلوبة عقب الانتهاء منالتعلم مباشرة لتقوم التغذية الراجعة بتعزيزه أو تصحيح مساره قبل الانتقالإلى مهام أخرى، فإن تحققت الأهداف عزز التعلم السابق وإن لم تتحقق يصححمسار التعلم
    • الإيجابية في التعلم : أي أن تحديدالأهداف وصياغتها بصورة سلوكية ووجود تعليمات خاصة لتحقيق كل هدف من هذهالأهداف ، يوضح طريقة التعامل مع المواد التعليمية ، و يفترض سلفاً أنالمتعلم لن يكون في وضع سلبي يستقبل المعرفة ، بل سوف يكون له دور إيجابيواضح في عملية التعلم ، وكلما زاد هذا التجاوب ازدادت الفائدة التي تعودعلى المتعلم وتنوعت الخبرة التي يحصل عليها مما يؤدي إلى تكامل الخبرة.ووحدتها

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء مايو 08, 2024 4:54 am